مقـتطـفات إخبـاريـة نـفـسـية

 

 

الأطفال يعانون مثل الكبار من اضطرابات ما بعد الصدمة:

 دراسة حديثة تبيّن أن الأطفال يعانون مثل الكبار من اضطراب ضغوط ما بعد الصدمةPTSD               

الاكتئاب يضاعف خطر عمليات القلب :

دراسة حديثة تظهر أن الاصابة بالاكتئاب تؤدى إلى زيادة مخاطر الوفاة لدى المرضى بعد جراحات القلب المفتوح إلى اربعة اضعاف احتمالات الوفاة فى حالة عدم وجود اكتئاب

قصة التنويم المغناطيسى هل هو دجل أم علم ؟

هناك معلومات مختلطة حول التنويم ، فما هى حقيقته وما قدر العلمية فى هذه الحقيقة ؟ الامر الاول هو أن الاسم الصحيح للظاهرة هو " التنويم " فقط ولا شىء فيها من المغناطيسية ، ولا علاقة لها بالمغناطيس . الامر الثانى هو تاريخ هذه الظاهرة ولعل اشهر من التصقت باسمه هو بيير مسمر الذى مارسها فى العلاج فىنهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ولكنه لم يكن اول الممارسن لها فقد سبقه إلى ذلك بقرون بارسيليوس فى القرن الخامس عشر والسادس عشر ، وكان مسمر يعالج الامراض الهستيرية بالتنويم وحيث يصطف مرضاه فى نصف دائرة ويدخل اليهم فى قاعة منخفضة الاضاءة مرتديا عباءة سوداء وفى يدة قضيب معدنى ( ما اعتقد انه ينقل القوة المغناطيسية لمرضاه ) ويشير بحدة وبصورة درامية مفاجأة إلى احد مرضاه قائلا " نم " فيقع المريض فى النوم وبعد أن يتلقى تعليمات مسمر يصحو من النوم وقد شفى من اضطرابه الهستيرى . وقد شغلت الظاهرة المجتمع الفرنسى واكتسبت معارضة شديدة بين الاوساط العلمية ، فشكلت اكاديمية العلوم الفرنسية لجنة لفحص الامر ، وبعد ان شاهدت اللجنة ما يحدث اعلنت انها نوع من الاحتيال ولا علمية فيها ، وثار مسمر واحتج ، فشكلت الاكاديمية لجنة جديدة برئاسة لافوازيية عالم الفيزياء الشهير ، وبعد أن شاهدت اللجنة ما يقوم به مسمر أعلنت أن الظاهرة حقيقية وان المرضى ينامون بالفعل وان هناك نتائج ايجابية تتحقق ولكنها لا تعرف كيف يحدث ذلك ، وعرضت الحكومة الفرنسية على مسمر مكافأة قدرها 000و 20 فرنك ، وهو ثروة بمعايير تلك الايام مقابل أن يكشف عن سر التنويم ، إلا أن مسمر رفض ، ونحن نعلم الان سبب رفضة ، فالحقيقة أنه لم يكن يعرف كيف تحدث الظاهرة ، وتحت ضغوط المجتمع العلمى اضطر مسمر لمغادرة باريس والهجرة إلى سويسرا وبعد أن فقد سمعته وجدارته العلمية اقدم على الانتحار وبموته مات التنويم فترة طويلة ، إلى أن عاد الاهتمام به من جديد فى بريطانيا ولكن مع السمعة السيئة إلى أن تمكن طبيب انجليزى معارض ورافض للتنويم هو جيمس بريد من اكتشاف حقيقة التنويم فى عام 1842 وانه يعتمد على القابلية للايحاء ويتم من خلال احداث شلل وظيفى مؤقت فى جفن العين وحيث يظل الشخص الذى خضع للتنويم يقظا ومطيعا لتعليمات المنوم متقبلا لايحاءته المختلفة ، ومنذ ذلك التاريخ قبل التنويم علميا واتسعت استخداماته فى العمليات الجراحية حيث ينوم المريض قبل الجراحة ويوحى له بعدم الاحساس بالالم ، وهو اجراء كان جيدا ( قبل ذلك كان المرضى يقيدون اثناء الجراحة وتتعالى صرخاتهم إلى ان يخف الالم )  ، غير أن التنويم تعرض لضربة سؤ حظ اخرى جاءت من اكتشاف اطباء الاسنان للمخدر ( البنج ) والذى كان استخدامه فى الجراحات اسهل وايسر فتراجع استخدام التنويم تماما .

هل يحسن النوم الجيد من الذاكرة ؟!

فى دراسة اجريت  فى جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة قدمت لمجموعة من المفحوصين المتطوعين كلمات بسيطة استمع خلالها 12 متطوعا اشتركوا فى التجربة الى كلمات عن طريق جهاز لتوليف الصوت بالاضافة إلى توفير نسخة مطبوعة منها ،  وتعمد الباحثون ان تكون الكلمات صعبة الفهم. وعند نهاية اليوم لم يتمكن اغلبهم من تذكر الكلمات التى استمعوا اليها من الجهاز . وفى صباح اليوم التالى للتجربة تمكن المفحوصون الذين حصلوا على قسط جيد من النوم المريح من تذكر الكلمات بشكل افضل مقارنة باولئك الذين لم يحصلوا على قسط مماثل من النوم المريح ، وتشير هذه النتيجة إلى أن الانشغالات اليومية المتعددة بالعمل تؤدى إلى اضعاف مهمة الاحتفاظ بالمعلومات التى تكون فى حالة غيير مستقرة عند تلقيها ، إلا أن النوم المريح يعيد تنشيط الذاكرة واسترجاع المواد المختلفة من حالة عدم الاستقرار هذه والتى يمكن ان تكون مقدمة للاحتفاظ طويل الامد أو النسيان ، وكما يذكر دكتور دانييل ماركولياش احد الباحثين المشاركين فى الدراسة ان "النوم يعزز الذاكرة ويجنب تداخل الذكريات أو محوها في وقت لاحق. كما  يبدو ان النوم يساعد ايضا على استرجاع الذكريات."

خداع الذاكرة مثل خداع البصر

فى دراسة قدمت إلى المؤتمر السنوى لعلم الاعصاب الذى عقد اخيرا فى نيواورلينز بالولايات المتحدة  ذكرت دراسة قدمها دكتور بيفرسدورف ومجموعة من زملائه أن هناك ما يمكن أن نطلق علية اسم"خداع الذاكرة " بالقياس إلى مانطلق علية خداع البصر . ففى دراسة اجريت على 23 مفحوصا عرض على كل منهم مجموعة من الصور تتضمن اثنى عشر صورة تشمل كل صورة اشكالا هندسية مختلفة في العدد والحجم والموقع والشكل واللون. من بينها اثناعشر شكلا لمثلثات ذات لون اصفر ، وتتضمن كل صورة  مثلث واحد او اثنين او مثلثات كبيرة او صغيرة. مرتبة افقيا او رأسيا. وبعد فترة قصيرة عرضت على المفحوصين خمسة اشكال مشابهه منها شكلين مما سبق عرضة عليهم ، وطلب منهم تذكر ماإذا كانوا قد شاهدوا اي منها في الاشكال الاولى التى عرضت عليهم. ونجح 80 في المائة من المفحوصين في تحديد الاشكال التي شاهدوها. وحددوا ايضا بنجاح يصل إلى 98 في المائة الاشكال التي لم تكن جزءا من المجموعة الاصلية. إلا أن  60 في المائة منهم ذكروا انهم رأوا اشكالا مما لم يعرض عليهم من قبل  أى "الاشكال الخادعة".وهو ما يعنى أن هناك تذكرا خادعا يمكن ان نتعرض له حيث نتذكر اشياءا لاوجود لها فى الواقع . وتفسر هذه الظاهرة ما يحدث للبعض احيانا من تذكر لرؤيتهم اشكالا أو أماكن أو احداث ماضية لاوجود لها فى الواقع .

 

 

 

BACK TO CONTENTS                                                                                                                           SEND A COMMENT

 

 

Resource :http://www.eparanm..org/fphover.class