| لندع الحرية 
      تتدفق، فهي التي ستعانق كل صوت يترجم احلامه وهواجسه، وهي التي ستقول 
      (نحن توأم..).. وابتدأ الجدل يرسم صورة الحاضر:
 û لماذا نتجادل...؟
 ــ 
      نتجادل كي لا نختلف، لان الجدل المتكافئ يزيح الحجاب عن الحقيقة، ومتي توصلنا 
      الي الحقيقة اكتشفنا طريق كل منا..!
 û ولماذا يختلف الناس حول اطروحة 
      الحرية...؟
 ــ لان العقائد مختلفة، وكل يجد في عقيدته القوة الاكبر، لكن 
      الوطن ان اخلصنا له يصبح في النهاية القوة الاكبر..!
 û ما مفهوم 
      الوطن...؟
 ــ تاريخ كل من انتمي الي ارضه غريزة ووجدانا وعقلا..!
 û ما 
      العلاقة بين الحرية والوطن...؟
 ــ الحرية جزء والوطن كل، لكنهما متلازمان، 
      وأي خلل في هذا التلازم يعني فقدان الهوية..!
 û هوية من...؟
 ــ فقدان 
      الهوية يشير الي ان ثمة احتكارا ما لأي من الحرية والوطن..!
 û وأين تجد 
      الحل...؟
 ــ اعتراف كل طرف وطني بأن حق الآخر مصون، وبحدود ما تسمح به 
      قوانين الحرية وقوانين الوطن..!
 
 قوانين الحرية
 û هل للحرية 
      قوانين...؟
 ــ من قوانينها المعروفة في العالم الحر هي:
 1 ــ الحرية من 
      الخوف: بأن لا تنصب مشنقة تصعد اليها في يوم ما.
 2 ــ الحرية من العوز: 
      بأن تشبع حاجات الانسان جسدا وروحا.
 3 ــ الحرية الدينية: بأن تعبد الله 
      بالطريقة التي وجدتها.
 4 ــ حرية الفكر: بأن تقول: الناس خلقوا 
      سواسية.
 5 ــ حرية القول: بأن تكسب في الجدل الحر حقا عقليا آخر.
 û متي 
      تتحقق هذه الحريات الخمس...؟
 ــ متي ما آمنا بها سلوكا تربويا، والحرية 
      تنطلق من واقع تربوي وليست من واقع سياسي فقط، وانها لحاجة نفسية قبل كل 
      شيء..!
 û وهل العراقي مهيأ لهذه الحريات...؟
 ــ وقد اجتهد بلدك في هذه 
      الحريات قبل بدء دساتير الدول الاخري، والمهم ان اليأس ليس من طبيعتنا 
      الحرة..!
 û أنت الأقوي أم أنا...؟
 ــ كلانا يتوازن في قوته، وأي قوي 
      قوي في عدله..!
 û لكن متي يغلب بعضنا بعضا...؟
 ــ في شيء واحد وهو 
      الاجتهاد، فاذا كان اجتهادك هو الاعلي في تطوير الوطن فإني ساعترف بانك انت 
      المجتهد الاكبر..!
 û لمن الاسبقية للحرية أم للضرورة...؟
 ــ الضرورة 
      تحتم الحرية والحرية تحتم الضرورة..!
 û هل الحرية موجودة فينا...؟
 ــ 
      الحرية منذ خلقت، لكن الاتفاق عليها يجعلها تتحرك علي الواقع..!
 û أراك 
      مجتهدا...؟
 كما أراك متفقا معي في ايجاد المخرج للاشياء الفسيحة، وحين تجد 
      أمة مزدهرة في المجد تجدها متفقة علي الثوابت في صناعة 
      المجد..!
 
   |